علي الربيعي نصاب الفضة نعلم جميعًا أن الزكاة واحدة من فرائض الدين الإسلامي الواجبة على كل مسلم عند تتحقق شروطها. وتتنوع أموال الزكاة ما بين أموال ورقية وذهب وفضة وعروض تجارة وأنعام وزروع وثمار. وسوف نتعرف في هذا المقال على نصاب الفضة وأهم المعلومات عن فريضة الزكاة من أهميتها والفئات المستحقة لها كما وضحها الشيخ علي الربيعي.
علي الربيعي نصاب الفضة
يوضح الشيخ علي الربيعي نصاب الفضة حيث يخبرنا أن الزكاة أولًا تعني الحد الأدنى من الأموال التي تجب الزكاة فيها. ويختلف نصاب الزكاة وفقًا لنوع المال سواء كان ذهب أو فضة أو أموال أخرى. ولكي نتمكن من حساب النصاب المالي يجب تحديد مقدار المال الذي يتم إخراجه وذلك باتباع الطريقة التالية:
- يشترط ألا يقل وزن الفضة الذي نقوم بإخراج الزكاة عليه عن 595 جرام. وأيضًا ألا يقل وزن الذهب عن 85 غرام.
- أما فيما يتعلق بنصاب المال فيمكن إخراج الزكاة على ما يعادل حوالي 85 غرام من الذهب أو حوالي 595 من الفضة.
- فإذا بلغ المال المدخر مبلغ النصاب يجب إخراج 2.5% من ذلك المال لفريضة الزكاة. على سبيل المثال يتم حساب مبلغ الزكاة حينما يتم امتلاك 100 غرام من معدن الذهب. ويشترط حولان الحول عليها أي مرور عام على امتلاكها. وفي تلك الحالة تجب عليه الزكاة وتقدر قيمة الزكاة بــ 2.5% من قيمة المال الذي يعادل 100 جرام من الذهب. ويعني ذلك أنه لإخراج الزكاة من المال يجب إخراج حوالي 2.5 جرام من معدن الذهب.
اقرأ أيضا: تجربتي مع دورة رحلة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ والتركيز
الشيخ علي الربيعي يوضح أهمية الزكاة في الإسلام
يؤكد الشيخ علي الربيعي على أهمية الزكاة في الإسلام. والدليل على ذلك أن القرآن الكريم قد جمع ما بين الزكاة والصلاة في (اثنين وثمانين) موضع من القرآن. وذلك تأكيدّا على مكانة وأهمية الزكاة. وقد جاءت العديد من الأيات الكريمة التي تحث جميع المسلمين والمسلمات على اخراج مال الزكاة. ومنها قوله سبحانه وتعالى:
- «وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ». وقوله تعالى: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة﴾.
- وأيضًا ورد في السنة النبوية الشريفة ما يؤكد أهمية الزكاة ومنها ما روى البيهقي في كتابه السنن الكبرى حديث: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: من آتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة. ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا تلك الآية: «ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شرٌ لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة».
الشيخ علي الربيعي يوضح الفئات التي تدفع لهم زكاة المال
يخبرنا الشيخ علي الربيعي بالفئات المستحقة لمال الزكاة. والتي حددها الله عز وجل في كتابه القرآن الكريم حيث قال تعالى في سورة التوبة: (إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). ويعني هذا أن الفئات التي تستحق الزكاة هم كالتالي:
- الفقراء.
- المساكين.
- العاملون عليها وهم الذين يقومون بتجميع مال الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم ويشمل تلك الفئة المسلمون وغيرهم من أجل تحبيبهم وترغيبهم في الإسلام. وحتى يشعر الناس بقرب الدين الإسلامي من الفقراء وشعوره بهؤلاء الفقراء وقضاءه حوائجهم.
- الرقاب: ويقصد بهم العبيد والرقيق. وذلك حتى يتم تخليصهم من العبودية والرق. وحمدًا لله لم يعد هناك رق في عالمنا العربي.
- الغارمون: ويقصد بهم المديونين من الناس أي عليهم ديون.
- الغزاة: وهم المتطوعون للقيام بالجهاد في سبيل الله تعالى.
- المسافر: وهو من انقطعت به السبل ويحتاج إلى المال ليصل إلى أهله ووطنه. ويعرف أيضًا بابن السبيل.
الشيخ علي الربيعي نصاب زكاة النقود الورقية
لقد حرص الشيخ علي الربيعي على توضيح كيفية إخراج زكاة الأموال الورقية. حيث يتم تحديدها بالقياس على سعر معدني الذهب أو الفضة. إذ يتم إجراء عملية حسابية يتم خلالها الضرب ما بين نصاب الذهب بالإضافة إلى سعره. فلو كان نصاب الذهب يقدر بــ خمسة وثمانين جرام. ونفترض أن السعر المقرر لجرام الذهب يقدر بـ خمسة وثلاثين دينار مثلًا فإن نصاب الأموال النقدية يساوي (ألفين وتسعمائة وخمسة وسبعين دينار).
الشيخ علي الربيعي نصاب عروض التجارة
يوضح الشيخ علي الربيعي أن نصاب عروض التجارة يتم قياسه على نصاب معدن الذهب أو نصاب معدن نصاب الفضة. وإذا امتلك المسلم بضاعة ما. وتم تحديد قيمتها من خلال استعمال العملة المحلية. وأصبحت تعادل ثمن 85 غرام من معدن الذهب. حينها تجب الزكاة فيها.
اقرأ أيضا: حقيقة انعاش العقل تجربتي مع حفظ القران
الشيخ علي الربيعي يوضح زكاة الحبوب والثمار
يخبرنا الشيخ علي الربيعي أن الزكاة في الزروع والحبوب والثمار تكون واجبة إذا كانت تلك الثمار مما يمكننا وزنه وادخاره. وتقدر الزكاة هنا بخمسة أوسق. وأيضًا باستعمال الأوزان المعاصرة يكون مقدار الزكاة 612 كيلو جرام. ويشترط امتلاك ذلك الثمار أثناء وقت اخراج مقدار الزكاة المقرر. ويختلف مقدار الزكاة الخاصة بالحبوب والثمار تبعًا لطريقة السقي. إذ تجب العُشر منه في حال تم سقيه دون مؤنة أو تكلفة. على سبيل المثال سقيه بمياه المطار. حيث يقوم الشخص المزكي بإخراج حوالي 10% من ذلك المحصول. وأيضًا نصف العشر. ومن الجدير بالذكر أنه يتم إخراج 5% من المحصول إذا تم سقيه بماء فيه مؤنة أو كُلفة. على سبيل المثال مياه الآبار التي تخرج بالآلات. أو إذا كان يتم شراء المال من أجل السقي.
كما يتم اخراج حوالي ثلاثة أرباع العشر منها أي 7.5% من المحصول الذي يتم حصاده. وهذا إذا تم سقيه لمرة واحدة باستخدام ماء فيه مؤنة أو تكلفة. وفي أحيان قليلة بماءٍ ليس فيه كلفة.
وتجدر الإشارة أنه في حال لم يتم التعرف علـى مقدار السقي يمكن إخراج مقدار العشر وذلك من باب الاحتياط. لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ). ويجب إخراج الزكاة حينما يشتد الحب. وأيضًا عندما يظهر عليه صلاحِ الثمار. كاصفرار الثمار أو احمراره. ومن الجدير بالذكر أنه إذا تم بيعها قبل ذلك تجب هنا الزكاة على المشتري. وذلك نتيجة لبيع الثمار وخروجها من ملكه قبل وجوب الزكاة عليها وتتحقق الشروط فيها. ولو تم بيعها بعد أن تكتمل الشروط حينها تجب الزكاة عليه. وتجدر الإشارة أنه يتم إخراج الحبوب أن يتم تصفيتها. أما فيما يخص الثمار فيتم إخراجها بعد أن يتم تجفيفها.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن علي الربيعي نصاب الفضة حيث تم التعرف علـى نصاب الفضة والذهب وكيفية حسابها. كما تم توضيح مدى أهمية الزكاة بالأدلة القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. كما تطرق المقال إلى ذكر الفئات المستحقة للزكاة كما جاءت في سورة التوبة. وأيضًا تم التعرف علـى نصاب الأموال الورقية والزروع والثمار بالإضافة إلى عروض التجارة. وأخيرًا أرى أنه ينبغي على مسلم ميسور الحال. وتتحقق فيه شروط الزكاة أن يسارع في إخراج الزكاة في وقتها.