لقد بذل الدكتور علي الربيعي الجهد الكبير في مجال المهارات العقلية لكي يصل إلى الإمكانات الهائلة التي يمتلكها العقل البشري. وقام بإيضاح طرق للتعامل مع تلك الإمكانات من خلال دورة إنعاش العقل، التي يجريها بشكل دوري للمتدربين الراغبين في اكتشاف مكنونات العقل واستغلالها فيما ينفع.
فكان للدكتور علي الربيعي الفضل الكبير في تخريج دفعات من حفظة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والكثير من العلوم المختلفة. من خلال تطبيقهم للوسائل والتقنيات التي عمل على دراستها بشكل مفصل ونقلها لهم.
ليقوموا بدورهم بتطبيقها والمواظبة عليها بهدف تحقيق أفضل النتائج المرجوة. كما أن الدكتور علي الربيعي لم يخفى عليه الحاجة إلى الإتقان بسرعة لدى الأفراد المتدربين.
فقدم تلك الأفكار لتناسب حاجاتهم ولتكسبهم الحفظ المتقن والفهم السريع لما يرغبون بحفظه، فحقق ذلك نتائج رائعة كانت بمثابة شرارة لتوسع تلك التدريبات وانتشارها بين الطلبة وحفظة القرآن من جميع أنحاء العالم.
ما هو سر دورة إنعاش العقل وماهي ماهية الحفظ السريع؟
يركز الدكتور علي الربيعي في دورة إنعاش العقل على تنشيط القدرات العقلية. حيث تعد تدريبات هذه الدورة متكاملة كونها تعمل على تفجير الإمكانات العقلية للفرد وتقوية الخلايا العصبية الموجودة به.
كما يعمل الدكتور علي الربيعي على تصحيح الأخطاء التي قد تصيب الذاكرة، وتتسبب في ضعف قدرتها على الحفظ والتخزين فيها.
ويمكن السر في تحقيق الحفظ السريع في دورة إنعاش العقل بتطبيق الفرد لأحد تدريبات الحفظ السريع. ثم يقوم الدكتور علي الربيعي بإجراء عدة تمارين عقلية توضح للفرد المتدرب كيفية الحفظ السريع بأقل وقت وجهد ممكن.
ماهي آلية الحفظ السريع في دورة إنعاش العقل التي حددها الدكتور علي الربيعي؟
لكي يحصل الفرد على النتائج المرجوة من تدريبات الإنعاش العقلي التي يتم التحدث عنها. ولكي يستطيع الحصول على ذاكرة قادرة على الحفظ السريع المتقن والتفوق على أقرانه دون منافس.
لابد أن يكون بحسب ما ذكر الدكتور ملمّاً بالخطوات الأساسية التي يقع على الفرد القيام بها والالتزام بحرفتيها كي يحصل على أفضل النتائج الممكنة من تدريباته، ونذكر فيما يلي أهم تلك الخطوات :
-
تحضير مكان ملائم للحفظ :
تعد هذه الخطوة أول وأهم الخطوات التي تم التنويه عليها في دورة إنعاش العقل، وهي خطوة يغفل عنها الكثيرون من الطلبة والدارسون. ويتمثل المكان الأنسب للدراسة في المكتبة أو مكتب الفرد الخاص، أو في غرفته.
وذلك يتم تحديده تبعاً للعوامل النفسية للفرد التي تجعله يرغب بالجلوس بمكان ما أكثر من الجلوس بمكان آخر. ولهذا المكان عدة شروط يجب أن تتوافر فيه في حال اتخذه الفرد مكاناً للحفظ نذكر من أهم تلك الشروط :
وجود مكان لكافة أدوات الفرد :
فلا يكون المكان ذو مساحة صغيرة يمكن أن تعرقل أمور الفرد وتأسره. بل يجب أن يكون مكاناً كافياً ذو مساحة مقبولة يمكن وضع الأدوات التي يحتاجها جميعاً فيه.
كذلك الهدوء من أهم تلك الشروط :
هدوء المكان وخلوه من الضوضاء والضجيج أحد أهم العوامل الأساسية التي تساعد الفرد على التركيز. كذلك يرفع من قدرته على الحفظ السريع للمعلومات.
توافر جميع ما يحتاجه الفرد من معدات :
كما يركز الدكتور علي الربيعي في دورة إنعاش العقل التي أجراها على أهمية وجود الأدوات التي يحتاجها الفرد أثناء دراسته. كما يجب توافر كرسي مريح للجلوس وطاولة مناسبة كي لا يصيب المتدرب التعب والإرهاق.
-
التهيئة النفسية للبدء بالدراسة :
بعد تحضير المكان الملائم للجلوس أثناء الدراسة يذكر الدكتور علي الربيعي في دورة إنعاش العقل أهمية تحضير النفسية للدراسة. حيث يبتعد الفرد المتعلم عن جميع الأسباب التي قد تجعله مشتت أو غير حاضر الذهن.
كما يقع عليه أيضاً التركيز على التفكير الإيجابي والابتعاد عن مسببات الإحباط والاكتئاب، والحصول على الغذاء المناسب كي لا تنخفض طاقته العقلية والجسمية، كم يجب عليه الابتعاد عن مشتتات الذهن كافة
بعض تقنيات الحفظ السريع التي اقترحها الدكتور علي الربيعي في دورة إنعاش العقل :
لقد عمل الدكتور الربيعي على ذكر عدة تقنيات يمكنها أن تعزز الحفظ السريع لدى الفرد المتدرب وتجعله أكثر قدرة على الحفظ من الأفراد الآخرين، نذكر من أهم تلك التقنيات ما يلي :
-
تجميع المعلومات وتصنيفها ضمن مجموعات مختلفة :
تعد هذه الطريقة أحد أكثر الطرق المجدية في الحفظ، حيث تقوم على تصنيف للمعلومات ضمن عدة مجموعات مختلفة لكي يستطيع الفرد حفظها بصورة أسرع فإن أردت مثلا حفظ هذه الأحرف
ب، ج، د، ر، ز، س، ي، ع، ف، ق، ذ، ض
فمن الأفضل تصنيفها ضمن مجموعات كالتالي :
ب ج د ر، زس ي ع، ف ق ذ ض.
في حال تم التصنيف بهذه الطريقة قدرة الفرد على الحفظ سترتفع، ويسهل على الدماغ إدراك ما تحتاج إلى حفظه بصورة أسرع وأقل بذلاً للجهد، كما أكد الدكتور علي الربيعي على فعالية هذه الطريقة وأهميتها حتى لمن يعاني من بداية زهايمر.
1.التركيز على الحرف الأول من كل كلمة :
تعد هذه التقنية من أكثر الطرق فعالية في تحقيق الحفظ السريع للمعلومات، فاستدعاء ماتم حفظه بهذه الطريقة أسهل على الدماغ وأبسط من التركيز على الكلمة كلها.
2.حفظ المعلومات بطريقة تراكمية لا دفعة واحدة من تقنيات الحفظ السريع في دورة إنعاش العقل :
يقصد بهذه الطريقة أن الحفظ الذي يتم قبل الليلة السابقة للامتحان لايتم الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة طويلة المدى، وبالتالي يصعب استرجاعها عند الحاجة لذلك وجب على الفرد الباحث عن حفظ سريع ومتقن الحفظ قبل الامتحان بفترة لابأس بها.
3. لا تحفظ أكثر من 7 نقاط في وقت واحد :
في حال أردت الحفظ للامتحان فعليك التركيز على حفظ كل جزء بشكل منفصل لكي يسهل على الدماغ ترتيبه في الذاكرة، لذا قم بالتركيز على 7نقاط معينة ثم بعد تتأكد من حفظها انتقل إلى النقاط ال7 الأخرى.
4. الدراسة من خلال التشجير أو شجرة الذاكرة :
تعد هذه التقنية أحد أبرز التقنيات التي قام الدكتور علي الربيعي بالتركيز عليها في دورة إنعاش العقل. فعند رغبة الفرد المتعلم برفع مستوى الحفظ والاسترجاع لديه.
عليه باستخدام طريقة شجرة الذاكرة حيث يقوم بكتابة العناوين الرئيسية المراد حفظها. ثم يتفرع عنها العناوين التي تندرج تحتها ويتفرع عن العناوين الفرعية معلومات ضمن تلك العناوين.
مما يجعل الدماغ قادراً على الحفظ بصورة شاملة، والتقاط صورة ذهنية لتلك الشجرة يسهل تذكرها أثناء الامتحان أو عند الحاجة لذلك.
5.تكرار المعلومات :
تعد هذه الطريقة من أشهر الطرق في الحفظ السريع، كما أكد عليها الدكتور علي الربيعي أيضاً في دورة إنعاش العقل على ضرورة تكرار الفرد المتدرب للمعلومات التي يحتاج إلى حفظها، ثم يحاول تذكرها دون النظر إليها ويساهم ذلك في سهولة حفظ تلك المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد من خلال تطبيق الفرد لهذه الطريقة.
وفي ختام الحديث عن دورة إنعاش العقل والحفظ السريع، وذكر أهم الأسرار التي أكد عليها الدكتور علي الربيعي لضمان الحصول على حفظ سريع ومتقن لمختلف المعلومات، مع ضمان تحقيق التفوق وبيان بعض تلك التقنيات المختلفة للحفظ السريع. نأمل أن تحصل على الفائدة المرجوة من قراءتك لهذا المقال، وأن تجد الجواب للأسئلة التي تدور في ذهنك عن دورة إنعاش العقل والحفظ السريع التي أجراها الدكتور علي الربيعي.