يعاني العديد من الطلاب من شبح الخوف من الامتحانات . حيث يساورهم القلق والخوف عند اقتراب فترة الامتحانات مما يجعلهم غير قادرين على الدراسة بشكل جيد والتحضير كما ينبغي للامتحانات.
قدم الدكتور علي الربيعي العديد من الطرق والوسائل التي يمكن في حال اتبعها الطالب أن يقضي على قلقه إزاء الاختبارات.
ما المقصود بمصطلح شبح الخوف من الامتحانات:
ثمّة حالة نفسية شائعة ومعروفة جداً بين الطلاب في المراحل المختلفة تسمى رهاب الامتحانات.
مع اقتراب مواعيد الامتحانات يصاب العديد من الطلاب الدارسين في المراحل المختلفة بحالة من القلق والضياع .
هذه الحالة يمكن ان تتطور الى نوع من التخبط والهستيريا لا تسمح للطالب بالتوازن والهدوء بأي شكل كان.
وفي بعض الأحيان يلعب الأهل دور كبير في ظهور شبح الخوف من الامتحانات نظراً للضغط الكبير الذين يتسببون به للأبناء.
نتيجة لذلك حذر العديد من الأخصائيين وأبرزهم الدكتور علي الربيعي من ضغط الأهل على الأبناء لما قد يسببه من نتائج سلبية عليهم.
كيف يمكن القضاء على شبح الخوف من الامتحانات كما ذكر الدكتور علي الربيعي ؟
قدم الدكتور علي الربيعي مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها القضاء على شبح الامتحانات الذي يهدد الطلاب والتخفيف من آثاره السلبية عليهم، نذكر من أبرز تلك الطرق ما يأتي:
الاستعداد المبكر للامتحان يخفف من الضغط النفسي لدى الطالب:
ينصح الدكتور علي الربيعي الطالب بتهيئة نفسه قبل موعد الامتحانات بفترة تمكنه من الإلمام بالمادة من كافة جوانبها والتهيئة النفسية للامتحان .
بالتأكيد يساعد تدخل الأهل الصحيح والسليم الغير مبالغ فيه الطالب على تنظيم وقته بدقة اكثر .
أيضا يساهم الدعم النفسي على مساعدة الطالب على تجاوز فترة الامتحانات بأقل خوف ممكن ويساعده على تحقيق نتائج جيدة في الامتحانات.
كما يجب على الأهل الانتباه إلى أن تحلي الطالب بالقليل من القلق الغير مبالغ فيه يعد مهماً وضرورياً. يشكل هذا دافعا قويا للطالب للقيام بالمذاكرة والاستعداد نفسياً وعقلياً لتجاوز الامتحان.
إعداد جو دراسي مريح من مكان وأدوات وغير ذلك:
على الطالب ان يتمتع بالراحة النفسية أثناء تحضيره للامتحان وعدم تعريض نفسه لشبح الخوف.
لذلك يجب تهيئة جو دراسي يشتمل على كل ما يحتاجه الطالب من أدوات ووسائل مساعدة على الدراسة. إضافة الى التخلص من كافة مصادر القلق المتعددة والتخلص من كل ما يسبب الضوضاء التي قد تعرقل دراسة الطالب.
كما يجب على الأهل مساندة الطالب ومساعدته على إعداد ذلك الجو المريح، من خلال تأمين كل ما يلزمه من أدوات ووسائل ومكان مريح وراحة نفسية.
الدعم النفسي من قبل الأهل، والابتعاد عن الضغط:
يحتاج الطالب الى الشعور بالراحة النفسية أثناء تحضيره للامتحانات . هنا يأتي دور الاهل الهام حيث من الضروري ان تتضافر جهود العائلة كلها في توفير الراحة للطالب.
هذا الدور له أهمية كبيرة في رفع الحالة المعنوية والنفسية للطالب الذي سوف يساعده حتما على المذاكرة بشكل جيد .
ويذكر الدكتور علي الربيعي أنه من الأفضل أن يتعاون الأهل مع الطالب في وضع خطة دراسية منظمة تحدد كل ما يجب على الطالب دراسته في اليوم الواحد وما يجب عليه إنهائه في فترات محددة ومنظمة.
كذلك يستحسن أن يقوم الأهل بإجراء اختبارات صغيرة للطالب بهدف دعمه معنوياً والتأكد من أنه يقوم بالطريقة الصحيحة في حفظه.
الوعي بالضغوط النفسية التي يتعرض لها الطالب:
بلا شك يتعرض الطالب لضغط نفسي كبير أثناء فترة الامتحانات، لذا يجب عليه الوعي بما قد يتعرض له والابتعاد عن التوتر والقلق والتزام الهدوء أثناء فترة الامتحانات والتحضير له .
يلعب الأهل دوراً أيضاً في تخفيف ذلك الضغط عن الطالب من خلال معاملته بلطف وحثه على الدراسة بطريقة محببة، ومن خلال تدريبه على كيفية تجاوز ذلك الضغط.
كذلك من الضروري ان يكون الطالب واعيا للضغوط النفسية التي تشكلها فترة الاختبارات وكيفية التعامل معها بحيث لا تؤثر سلبا على نتائجه في الامتحانات.
تقرب الأهل من الطالب في فترة الامتحانات :
يؤكد الدكتور على أهمية دور الأسرة في إبعاد شبح الخوف من الإمتحانات عن أبناءهم من الطلاب.
يقع على عاتق الأسرة اتباع نظام سلوكي يساعد الطالب على تخطي تلك الفترة من خلال إيصال رسالة معنوية ونفسية أن الاهل والعائلة دوماً بجانبه .
وأنه لا يتطلب منه النجاح ضغط نفسه بشكل كبير بل عليه بذل ما في وسعه بصورة متوازنة.
ادرس للامتحان بذكاء لتتجاوز تلك الفترة بهدوء:
يقع على الطالب معرفة الطرق الأكثر فعالية التي يمكن من خلالها دراسة ما عليه من مواد في الوقت المحدد.
حيث بين الدكتور علي الربيعي أهمية ذلك من خلال توضيحه أهمية وضع الطالب لخطة دراسية مناسبة وفق جدول زمني محدد.
اسأل معلمك عن ما يصعب عليك فهمه :
في حال استعصى على الطالب شيء ما وفشل في فهمه، يجب عليه التوجه مباشرة لسؤال المعلم الخاص بتلك المادة دون تردد لأن ذلك يشعره بالراحة النفسية ويمكن من معرفة ما جهله من قواعد.
ماهي أبرز الإرشادات التي قدمها الدكتور علي الربيعي للتخلص من شبح الخوف من الإمتحانات ؟
قدم الدكتور علي الربيعي مجموعة من النصائح التي يمكن للطالب في حال اتباعها التخلص من خوفه المستمر من الامتحانات، وسنذكر فيما يلي بعض من تلك الإرشادات:
- التخلص من أية أفكار سلبية عن الامتحانات لأنها حتما تخفف من شعور الطالب بالخوف والقلق .
- على الأهل أن يحرصوا على توفير بيئة صحية ومناسبة للطالب تمكنهم من تجاوز تلك المرحلة بلا قلق.
- يقع على المعلمين كذلك دور كبير في توفير العلاقة المرنة والمريحة بينهم وبين الطلاب. حيث يساعد الطلاب على التخفيف من الضغط النفسي المرافق لهم في فترة الامتحانات.
- في حال تجاوز شبح الخوف من الامتحانات الحد الطبيعي له، يجب اللجوء إلى الإستشاري النفسي ليقدم للطالب الحلول المثلى للقضاء على تلك المشكلة.
- الحرص على أخذ القسط الكافي من الراحة أثناء فترة التحضير للامتحانات . يساعد ذلك في توفير الهدوء والراحة النفسية للطالب وبالتالي رفع مستوى الإنتاجية والفهم والاستيعاب لديه.
- تحمل الطالب وتقبل نفسيته مع معاملته بلطف وود خلال فترة الامتحانات.
- الابتعاد عن مقارنة الطالب مع غيره من الطلاب سواء في طريقة الدراسة أو ما انجزه وغير ذلك لما لتلك الطريقة من آثار سلبية عليه.
هذه الإرشادات والنصائح التي قدمها الدكتور الشيخ علي الربيعي تساعد الطالب على تجاوز فترة الامتحانات بأقل ضغط نفسي ممكن .كما تساعد الطلاب أيضا على تحقيق أفضل النتائج على الصعيد الدراسي.
في الختام . ذكرنا في هذا المقال الكثير من نصائح الدكتور علي الربيعي التي قدمها للطلاب بهدف القضاء على شبح الخوف من الامتحانات. كما ذكرنا أبرز الاستراتيجيات وأفضل الإرشادات، التي يمكن إستخدامها .
هذه النصائح والارشادات هي إسهامات قيمة للدكتور علي الربيعي في مجالات إنعاش العقل وتقوية قدرات الطالب لأداء مهماته الدراسية بشكل صحيح وسليم.