الهدم العقلي هو ما يمنع الفرد من الوصول لمرحلة العبقرية. فالعبقري كما ذكره الشيخ الدكتور علي الربيعي هو الفرد الذي لم يتعرض للهدم العقلي في طفولته.
أما الفرد العادي الغير عبقري هو الشخص الذي تعرض ببساطة للهدم العقلي في طفولته.
لذا حذّر الدكتور بشكل كبير من الآثار التي يتركها تعرض الفرد للهدم العقلي في طفولته كما عمل الدكتور علي الربيعي بشكل مستمر على إيجاد استراتيجيات تزيد من مهارات الطفل العقلية و تخلص الفرد من آثار الهدم.
ما المقصود بمفهوم الهدم العقلي كما ذكره الدكتور علي الربيعي؟
يعرف الدكتور الربيعي الهدم العقلي على أنه ما يتعرض له الفرد من عقبات وضغوطات وقيود تحد من حريته في التفكير بما يريد وما يرغب بفعله حتى يصل إلى الهدم العقلي الذي يصنع منه شخص فاشل غير عبقري.
فالإنسان عبقري بفطرته، ولكن الضغوط الحياتية والظروف المختلفة هي ما يجعل منه كائن عادي بعيد كل البعد عن العبقرية والابتكار.
وقد قدم الدكتور علي الربيعي دورة إنعاش العقل لعدة أهداف أبرزها القضاء على الهدم، حيث تقدم الدورة العديد من الحلول التي تساهم في حل تلك المشكلة.
كيف يمكن للفرد العودة إلى عبقريته بعد ما تعرض له من الهدم العقلي؟
ذكر الدكتور علي الربيعي بأنه على الفرد كي يعود إلى طبيعته العبقرية لابد من المرور بالخطوات التالية:
- تحديد المستوى الذي تم تدميره من عقله معرفة درجة الهدم العقلي الذي تعرض له.
- ثم يجب العمل على تهيئته بصورة كاملة في العديد من النواحي الفكرية والمعرفية المختلفة.
- إعادة قدراته من خلال اليقين بأنه يمكنه التخلص من الغباء الذي نتج عن التقدم العقلي.
- استخدام الاستراتيجيات المختلفة في تحقيق مستوى عالٍ من التفكير والابتكار لدى الفرد.
ماهي استراتيجيات الإنعاش العقلي التي استخدمها الدكتور علي الربيعي للتخلص من الهدم العقلي للأطفال؟
عمل الدكتور علي الربيعي على تطوير عدة استراتيجيات في دورة الإنعاش العقلي التي أجراها بهدف التخلص من الهدم العقلي الذي قد يحدث للأطفال والذي يؤثر بصورة سلبية على تفكير الفرد وعبقريته، نذكر فيما يلي أبرز تلك الاستراتيجيات:
استراتيجية تعلم أشياء جديدة:
لا بد من استخدام العقل كي يتحرك باستمرار، حيث يعتبر العقل البشري كالآلة يعطل في حال لم يتم استخدامه في تعلم كل جديد.
فالفرد القادر على التعلم والاكتشاف بشكل دائم يتميز بمهارات وقدرات عقلية أكثر من تلك التي يمتلكها الأفراد الآخرين.
تغذية العقل كما يجب:
لابد من دعم العقل وتزويده بما يحتاج من غذاء سواء فيما يتعلق بالمأكولات أو المشروبات أو الفيتامينات المختلفة.
ممارسة التمارين الرياضية:
العقل السّليم في الجسم السّليم تعد تلك العبارة من أبرز ما يوصى به من قبل الأخصائيين للحفاظ على كافة العمليات العقلية والذهنية يقظة ونشطة بالمستوى المطلوب.
ممارسة تلك التمارين يحفز العقل على إنتاج الخلايا الجديدة كما يجعل من السهل على الفرد الخوض بتجارب جديدة.
النوم الكافي ضروري للحفاظ على عقل يقظ:
يمكن للفرد الذي يحصل على نوم كافي الحصول على مستوى أعلى من التفكير والتذكر، في حال احتاج لذلك.
حيث يعتبر النوم الكافي أحد الأسباب التي يمكن من خلالها الحفاظ على صحة العقل ومستوى التفكير لديه.
محاولة فك الألغاز والأحاجي العقلية المختلفة:
يمكن للفرد الذي يرغب بتنمية مهاراته العقلية المختلفة، وينمي ملكاته الفكرية اللجوء إلى حل الأحاجي والألغاز التي تعمل على شحذ القوى العقلية وتقويتها.
الابتعاد عن مشاهدة التلفاز بصورة كبيرة:
يعرف التلفاز بآثاره السلبية الكبيرة على العقل، حيث يسبب خمول وكسل في العمليات العقلية المختلفة.
وغير ذلك من استراتيجيات يمكن للفرد الذي يتبعها القضاء بالتدريج على ما قد يتعرض له من هدم عقلي.
لماذا يحذر الدكتور علي الربيعي من الهدم العقلي للأطفال؟
يعتبر الأطفال الجيل الواعد الذي يقع عليه حمل المسؤولية في المستقبل، وفي حال تعرض للهدم العقلي فإن ذلك سيعود على المجتمع بشكل عام والأطفال بشكل خاص بالعديد من الآفات والآثار السلبية، نذكر من أبرزها ما يأتي:
- يمكن في حال تعرض الأطفال للهدم العقلي خفض مهاراتهم العقلية المختلفة.
- الحد من التفكير الإبداعي الخلّاق قد يكون سببه تعرض الطفل للهدم العقلي.
- الحد من عمل الدماغ وكبت حرية التفكير لدى الطفل تسبب في موت الكثير من الخلايا الدماغية لدى الطفل.
- يصبح من الصّعب التخلص من آثار ذلك الهدم الفكري في حال كبر الطفل لأن ما يتعرض له الطفل يبقى راسخاً في عقله.
- العمليات العقلية لدى الطفل تتراجع في حال تعرض للهدم الفكري.
- قد يكون الهدم أحد أبرز الأشياء التي تسبب خراب المجتمع بصورة تدريجية.
- يسبب الهدم العقلي خمول وكسل في الدماغ وبالتالي يكبر الطفل ليصبح غبياً وغير قادر على القيام بالمهام المعقدة.
- يصبح لدى الفرد حاجز نفسي يمنعه من خوض التجارب الجديدة في حياته.
- يحد الهدم من قدرات الطفل على الحفظ والتذكر والاسترجاع.
- يبطئ من عمل الدماغ ويجعل الفرد يحتاج وقتاً أطول مما يجب في حل القضايا المختلفة.
- بالتدريج وببطئ يمكن لتلك الآثار السلبية أن تظهر بشكل أكبر مع مرور الوقت لأن الآثار غالباً ماتكون تراكمية لا تظهر واضحة في آن واحد
وغير ذلك من آثار سلبية، كما يشير الدكتور علي الربيعي إلى أنه ثمّة الكثير من الآثار التي لاتظهر في الوقت الحالي ولكنها تؤثر بشكل كبير على مستقبل الأمة لأن الأطفال هم عماد المستقبل.
كيف أبعد طفلي عن الهدم العقلي؟
في حال كنت تعتقد أن طفلك تعرض للهدم العقلي، وأردت تلافي تلك المشكلة والقضاء عليها يقترح عليك الدكتور اتباع مايلي:
- العمل على خلق البيئة التي تدعم التفكير الإبداعي لدى الطفل.
- سرد القصص للطفل وترك المساحة له لينسج تتمة القصة من وحي خياله.
- إبعاد الطفل عن كل ما قد يشتت انتباهه وتركيزه.
- عدم إشغال الطفل بأمور الكبار التي قد تسبب له تشوش في الذهن.
- توفير ألعاب ذكاء الطفل لتنمية مهاراته المختلفة.
- الاستعانة بـ ألعاب البازل التي تنمي مهارات الطفل الإدراكية.
- الألغاز تعتبر أحد الألعاب الحماسية والتي تخلق عالم مثالي للطفل.
- تغذية الطفل بصورة جيدة من خلال إعطاؤه الفيتامينات المختلفة والأغذية التي تحتوي على الزنك والحديد وغير ذلك.
- السماح للطفل بإبداء رأيه وأخذه بعين الاعتبار.
- مناقشة الطفل بما يشغل فكره، ومعرفة مايدور في عقله الصغير.
- القراءة تساعد الطفل على التفكير والتخيل والابتكار لما فيها من أفكار جديدة تزيد من مهاراته المختلفة.
- إفساح المجال للطفل للخوض في تجارب جديدة مع الانتباه إلى قواعد الأمان لحمايته من الأذى.
إضافة للعديد من الأساليب التي يمكن استخدامها من قبل الأهل وفقاً لما يتناسب مع شخصية الطفل وما يناسب بيئته.
في ختام المقال الذي تحدث عن الهدم العقلي للأطفال الذي حذر منه الدكتور علي الربيعي من خلال التعريف بالهدم العقلي وذكر أبرز الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للقضاء على الهدم، مع توضيح آثار الهدم التي قد يتسبب بها، نجد بأن الاستراتيجيات التي اتبعها الدكتور علي الربيعي باتت أكثر الطرق جدوى في التخلص من الهدم العقلي الذي قد يتعرض له الأطفال.