تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع يتساءل بعض الأشخاص عن الحفظ الاستدلالي ويجيب الدكتور علي الربيعي بأنه نوع الحفظ الذي استخدمه العلماء المسلمين من السلف. كما أتقنوه كثيرًا وبرعوا فيه ومنهم من قام بحفظ كتاب الله القرآن الكريم غيبًا عن ظهر قلب. ومنهم أيضًا من تمكن من حفظ الأحاديث النبوية والكتب والمجلدات. ومنهم من قام بحفظ العلوم الشرعية بمختلف أنواعها. وكان ذلك الحفظ متداول بصورة كبيرة في العصور القديمة نظرًا لصفاء الذهن بالإضافة إلى إخلاص النية عند الحفظ. وعدم انشغالهم بوتيرة الحياة ومشكلاتها المتسارعة الموجودة في هذا العصر. وفي هذا المقال سوف نتعرف على تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع وتعريف الحفظ الاستدلالي وصفاته.
تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع
هناك الكثير من التدريبات السهلة على الحفظ الاستدلالي السريع. والتي يمكن أن نطبقها بكل سلاسة وسهولة. وفيما يلي أهمها:
تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع ربط أسماء الأشخاص والأشياء بصور في مخيلتكم
ينصح الدكتور علي الربيعي باستخدام تدريب ربط أسماء الأشخاص بالإضافة إلى الأشياء بصور في خيالنا من أجل حفظ الأسماء الخاصة بالأشخاص والأشياء. وبالتالي يمكننا استرجاعها في أي وقت لذلك اقترح الدكتور علي الربيعي بربط اسم الشخص أو الشيء مع صورة من مخيلتنا. مثلًا إذا تعرفت على أحد الأشخاص في الحديقة التي تقوم فيها بممارسة رياضتك الصباحية. عليك بربط الحديقة أو المكان الذي تم فيه اللقاء مع ذلك الشخص باسمه. أو إذا اشتريت سيارة من شخص ما. عليك ربط موضوع الشراء باسمه وهكذا سوف تتمكن من تذكر اسم الشخص خلال أي وقت كان.
تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع ومنها ترديد تسلسل المهام التي نرغب في تنفيذها:
البعض ينسى المهام التي ينبغي إنجازها. لذلك يضطر البعض إلى كتابتها على ورقة أو وضعها بمذكرة على الجوال. ولكن يخبرنا الدكتور علي الربيعي أنه يمكننا تمرين ذاكرتنا على حفظ واسترجاع تلك المعلومات عن طريق ترديدها بالترتيب نفسه. بيننا وبين ذواتنا بذلك سوف يتم تنفيذ المهام والأعمال المطلوبة دون الحاجة إلى العودة للمذكرة. ويعد أحد أفضل الـ تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع.
تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع حفظ الأسماء:
من أفضل الــ تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع التي ينصح بها الدكتور علي الربيعي هي محاولة حفظ أسماء الأشياء أو الأشخاص. حيث يساعد ذلك على تقوية الذاكرة وبالتالي يتم اكتساب مهارة الحفظ الاستدلالي السريع. وقد وضح الدكتور علي الربيعي ذلك بمثال حيث يتم جمع 20 اسم مؤنث ومذكر ونقوم بكتابتهم على ورقة. ومن ثم نحاول تذكر تلك الأسماء من حين لآخر. وذلك بعد أن تربط كل اسم منها بصورة من خيالنا كما في التدريب الأول حيث يعمل ذلك على تنمية مهارة الحفظ الاستدلالي السريع.
ما هو الحفظ الاستدلالي “الشيخ د.علي الربيعي”
يخبرنا الدكتور علي الربيعي أن الحفظ الاستدلالي يقصد به الحفظ الدائم المتقن الذي لا يشتمل على أي أخطاء أو أيًا من مشكلات الحفظ. وهو حفظ متقن من السهل أن يتم استرجاعه والاستفادة منه على الدوام. وهو عكس الحفظ التدريبي والمتقن الذي تقوم بتسميعه وحفظه بلا أخطاء ولكنه أيضًا معرض للنسيان بعد مرور عدة أيام.
وهذا لأنه مجهز للاستخدام لمدة زمنية محددة يقوم الشخص الحافظ بتحديدها. في حال كان يحفظ من أجل أمر أو حدث معين يتطلب الحفظ. لأن للعقل محددات زمنية خاصة بكل نوع من أشكال الحفظ وفقًا لرغبة الشخص. حيث يقوم العقل بفلترة المعلومات من الذاكرة مع وضع أولويات للمعلومات والحفظ. وما هو الظرف الذي تقوم بالحفظ من أجله؟ وأيضًا لماذا تقوم بحفظه وما هو الهدف من حفظه؟ يعني وفقًا لمدخلاتك للعقل يتم التخزين. ومجرد انتهاء الظرف الذي تقوم بالحفظ من أجله يدور عليه جهاز النسيان ومن ثم يتم تخزينه بالذاكرة المكدسة.
ومن هنا يظل الحفظ الاستدلالي في الذاكرة المعد للاستخدام بشكل مستمر. وهذا النوع غير قابل للنسيان لأنه مخزن في الذاكرة المؤرشفة. وأما ما يجعل الحفظ استدلاليًا فهي المقاصد والنوايا التي يقصدها الإنسان من الحفظ. حيث يكون هناك تصنيف مختلف للحفظ الاستدلالي عن الحفظ التدريبي المجهز للاستخدام فقط لحدث معين. وتعمل هذه العملية بصفة تلقائية وذلك لأن العقل البشري ذكي جدًا وقادر على التمييز بشكل كبير.
الشيخ د.علي الربيعي صفات الحفظ الإستدلالي
يوضح الدكتور علي الربيعي صفات الحفظ الاستدلالي في السطور التالية:
الإصطفاء والإنتقاء
يمكن إنتقاء صفحات ومواضيع معينة للحفظ خلال صفوة حفظ ترغبها النفس ويكثر استخدامها. حيث يجعلها ذلك حاضرة مدى الحياة بلا عناء التذكر ويكون الحفظ معد للاستخدام في وقت الحاجة إليه بلا أي مراجعة سابقة. ولا يتعرض هذا الحفظ لجهاز النسيان وذلك مهما طال الوقت.
اقرأ أيضًا: كيف حفظت القران في وقت قصير
الرغبة الجامحة في استخدام هذا الحفظ لمدى الحياة
لثبات الحفظ ينبغي أن يكون لدى الإنسان الحب والشغف تجاه ذلك الحفظ لكي يكون دائمًا معه ولا يتعرض لنسيانه. ويظل محفوظًا في الذاكرة ليس لمجرد الفضول أو التجربة. لذلك ينبغي أن يكون المحفوظ محبب للنفس ولديك الرغبة في حفظه ليكون معك طوال الحياة. ويمكنك استخدامه بشكل عشوائي أو منظم.
الضبط والإتقان في هذا الحفظ بنسبة مئة بالمئة
يؤكد الدكتور علي الربيعي أن الحفظ الاستدلالي لا يكون به أي إحتمال للخطأ لأنه لا يقبل أية أخطاء. ولا يشتمل على أي أخطاء سواء كان ذلك من ناحية التشكيل أو من ناحية الحروف أو الكلمات. لأنه حفظ منتقى يخلو تمامًا من الأخطاء والشوائب ويخلو من العيوب. ويمكن أن تتحدث به بكل ثقة أمام الأخرين بتدفق ودون أي شك أو تردد.
خلو هذا الحفظ تمامًا من الشك والتردد
ويعني ذلك أن يكون الشخص واثقًا في ما حفظه ويسرده بكل جرأة أمام الأخرين. ويخلو تمامًا من التردد والشك الداخلي. وذلك لأن الاختلاف ما بين الحفظ المتقن والحفظ غير المتقن هو التردد والخوف من استعماله. لأنه يتحول إلى حفظ غير متقن بسبب خوف الشخص من استخدامه أيًا كانت درجة الحفظ والإتقان له لأن الخوف ينتج عنه الوقوع في الخطأ. ولكن الحفظ الاستدلالي ينطلق اللسان به بسلاسة كالسهم بلا تردد أو توقف.
خلو هذا الحفظ من الأخطاء الجلية والخفية
ويقصد بذلك خلو الحفظ الاستدلالي من عيوب اللفظ واللحن التي تخل بالقراءة أو تؤدي إلى تغيير المعنى أو ينتج عنها التقابل في ذات المعنى فهو يحفظ كما هو. بالإضافة إلى خلوه من عيوب الحفظ مثل التأتأة والتعتعة والتلعثم والتوقف عن الكلام خلال استخدامه بالإضافة إلى التوقف لللاستنكا. وعدم تدفق الحفظ والإنسيابية تعني أنه حفظ غير متقن ولا يعد حفظًا استدلاليًا. فينبغي أن يكون الحفظ إنسيابي يخلو من التفكير ومن التوقف. ويمكن سرده بأي وقت حتى إذا كنت في حالة من الشرود والسرحان الذهني يمكنك النطق به وتجده ينزلق به لسانك دون توقف.
الجاهزية لسرده في أي وقت
والنخبة المحببة والأكثر تطبيقًا للحفظ الاستدلالي هم الحافظين الذين يكونون جاهزين دائمًا للسرد بلا أي تخطيط مسبق وفي أي وقتٍ كان.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع. حيث تم توضيح عدد من أهم تدريبات على الحفظ الاستدلالي السريع للدكتور علي الربيعي. بالإضافة إلى تعريف الحفظ الاستدلالي وأهم صفاته.