يسعى الكثير من الأشخاص للحصول على طرق مساعدة بما يخص التدريبات العقلية و ذلك سعياً منهم لخلق فرصة لتقوية الذاكرة وتنشيطها. اختلفت هذه الطرق من طريقة إلى أخرى و لكل منها فائدته و ميزاته الخاصة،ضمن هذا المقال سنقوم بتقديم شرح واضح و مفيد حول أهم طرق التدريبات العقلية لتقوية الذاكرة و تنشيطها.
ما هي أهمية التدريبات العقلية؟
توجد الكثير من الآثار الإيجابية العائدة على مستوى الذاكرة و العقل البشري عند اتباع الشخص لمجموعة من التدريبات العقلية. من أهم هذه الآثار الإيجابية تأسيس ذاكرة عقلية طويلة الأمد و تنشيطها باستمرار.
أهم التدريبات العقلية و التمارين المنشطة للعقل و الذاكرة التي تم طرحها من قبل الدكتور علي الربيعي:
تم طرح العديد من النصائح من قبل الدكتور علي الربيعي بما يخص تقوية الذاكرة و منح العقل البشري القوة و النشاط. من أبرز هذه النصائح التي يسعى الكثير من الأشخاص للتعرف عليها:
أولاً:التركيز الجيد كأحد أهم خطوات هذه التدريبات:
إن أهم خطوات تقوية الذاكرة و تنشيط العقل هي ارتفاع نسبة التركيز لدى الشخص. كذلك من المعلوم أن التركيز الجيد يساعد الذاكرة على الحفظ الجيد و السريع كما يساعد في إبقاء المعلومات لوقت أطول.
ثانياً:الحصول على عدد ساعات كافي من النوم كعامل مساعد في القدرة على القيام بالتدريبات العقلية:
إن أهم عامل مساعد للذاكرة على قيامها بوظيفتها على أكمل وجه هو الحصول على العدد الكافي من ساعات النوم يومياً. كما يتمكن الجسم من القيام بالتدريبات العقلية بمختلف أنواعها عندما يحصل على النوم الكافي.
ثالثاً: التكرار :
إن الذاكرة بحاجة دائماً لإعادة المعلومات بين الفترة و الأخرى و ذلك يساعد في تقويتها و تنشيط العقل. و هذا يعد أهم أنماط التدريبات العقلية إذ إن هذه الطريقة تعد الأفضل للطالب بهدف ترسيخ المعلومات.
رابعاً: الكتابة كأحد أهم أنماط التدريبات العقلية:
إن المعاناة من فقدان الذاكرة نتيجة الحفظ لأي معلومة لا يوجد له حل أفضل من كتابة هذه المعلومة و تكرار كتابتها. فلقد أثبتت الدراسات أن الكتابة عامل مساهم في ترسيخ أي معلومة يصعب حفظها.
خامساً:التواصل مع الآخرين :
إن العزلة و الابتعاد عن الأشخاص تؤدي بشكل تلقائي لضعف في الذاكرة و قلة النشاط العقلي. و هذا ما يدفعنا قوله أنه من الضروري القيام بالنشاطات الاجتماعية و الالتقاء بالآخرين بشكل دائم.
ما هي أسباب النسيان التي تدفعنا للاهتمام بالتدريبات العقلية و ممارستها؟
أوضح لنا الدكتور علي الربيعي أن حدوث النسيان و الخوف يدفع الكثير من الأشخاص لممارسة هذه التدريبات. خوفاً من فقدان الذاكرة أو حدوث ضعف فيها و إن أهم الأسباب لحدوث النسيان هي:
التقدم في السن:
إن التقدم في السن من أكثر الأسباب التي تؤدي لحدوث مشكلة النسيان و ذلك عائد لضعف الخلايا المسؤولة عن الذاكرة و تقويتها، و يحدث ضعف الذاكرة بشكل تدريجي مع التقدم في العمر.
قلة النوم و آثاره السلبية على مستوى الذاكرة :
إن قلة عدد ساعات النوم التي يتم الحصول عليها في اليوم الواحد تؤدي لضعف الذاكرة و عدم القدرة على التركيز. بالتالي حدوث النسيان و عدم القدرة على الحفظ لأي من المعلومات.
كذلك إصابة الشخص بأمراض دماغية:
إن تعرض الشخص لأي من الإصابات الدماغية له تأثير كبير على قوة الذاكرة و قدرتها على الحفظ السريع و الاحتفاظ بالمعلومات لفترة زمنية طويلة.
نوعية التغذية و تأثيرها على الذاكرة :
إن التغذية الجيدة تمد الذاكرة و العقل البشري بالقوة اللازمة لكي تعمل بالشكل الصحيح. فالكثير من الخضار و الفواكه لها أثر إيجابي كبير في منح الذاكرة قوة أكبر و قدرة على الحفظ بشكل أكبر.
هل يوجد أنواع للذاكرة و ما مدى تأثير التدريبات العقلية على كل منها؟
يوجد ثلاث أنواع من أنواع الذاكرة، بالطبع إن هذه التدريبات المنشطة للذاكرة تؤثر بهذه الأنواع الثلاثة، و هذه الأنواع هي:
أولاً: تأثير التدريبات العقلية على الذاكرة الحسية:
هذه الذاكرة هي الأقل قدرة على حفظ المعلومات فلا تتجاوز مدة حفظ المعلومات فيها إلا بضع لحظات قليلة. لذلك يعد قيام الشخص بهذه التدريبات يمنح الذاكرة الحسية القدرة أكثر على إيصال المعلومة للدماغ قبل نسيانها.
ثانياً: أثرها على الذاكرة قصيرة المدى:
إن مدة حفظ المعلومات ضمن الذاكرة قصيرة المدى أطول من الذاكرة الحسية و لكن مع ذلك فهي تقوم بحفظ المعلومات لعدة دقائق فقط لا أكثر، و إن قيام الشخص بمجموعة من التدريبات العقلية يمنح هذه الذاكرة القدرة على الانتقال للمرحلة التي تليها و هي الذاكرة طويلة المدى.
ثالثاً: تأثير التدريبات العقلية على الذاكرة طويلة المدى:
إن الذاكرة طويلة المدى هي الأهم فهي تقوم بحفظ المعلومات لفترة طويلة من الزمن و لهذا تعد التدريبات العقلية مهمة بشكل كبير للحفاظ على هذه الذاكرة لكي تمكننا من تذكر كل ما يهمنا و ربط الأحداث ببعضها و أيضاً القدرة على التعلم و اكتساب الخبرات.
ما هي أهم الأعشاب الداعمة للتدريبات العقلية التي ذكرها لنا الدكتور علي الربيعي و المساهمة في الحفاظ على الذاكرة وتقويتها؟
أخبرنا الدكتور علي الربيعي أن هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تؤدي دور مهم جداً في تقوية الذاكرة كذلك تنشيطها وذلك للمساهمة في حفظ المعلومات لفترة أطول و تنشيط الذاكرة بشكل مستمر:
أولاً: عشبة إكليل الجبل التي تدعم الذاكرة إلى جانب القيام بالتدريبات العقلية:
إن عشبة إكليل الجبل تعد مهمة جداً لصحة العقل و الذاكرة و ذلك لدورها المهم في الحفاظ على الخلايا الدماغية المسؤولة عن حفظ المعلومات سليمة و حمايتها من التلف.
ثانياً: كذلك عشبة الريحان المهمة لتقوية الذاكرة بمشاركتها مع ممارسة التدريبات العقلية:
إن عشبة الريحان لها فوائد مهمة للحفاظ على سلامة الذاكرة و نشاطها لكي تقوم بعملها بشكلها الصحيح، و ما يدعم صحة هذا الكلام هي أن الريحان مخفف للتوتر الذي له دور سلبي كبير على مستوى صحة الذاكرة و نشاطها.
ثالثاً:عشبة الشاي الأخضر الداعمة لممارسة التدريبات العقلية:
كذلك إن عشبة الشاي الأخضر من أكثر أنواع الأعشاب المعروفة بفوائدها المهمة العائدة على مستوى الذاكرة و نشاطها فهي تعمل كعامل منشط للذاكرة و بالتالي حمايتها من النسيان.
رابعاً: عشبة النعناع الأخضر و قدرتها على دعم الذاكرة إلى جانب هذه التدريبات :
إن النعناع الأخضر من أكثر الأعشاب الداعمة لصحة الذاكرة من خلال زيادة نشاطها و بالتالي حمايتها من حدوث النسيان أو ضعف في أداء وظيفتها.
أخيراً، إن التدريبات العقلية و غيرها من الأمور المساعدة في دعم الذاكرة و زيادة مستوى نشاطها تعد من أكثر الأمور التي يجب الانتباه لها و القيام بها و ذلك لكي نضمن سلامة ذاكرتنا و حمايتها من الضعف و بالتالي المعاناة من النسيان المتكرر و الذي قد يتحول لنسان دائم لكل المعلومات، و لا يقتصر القيام بهذه التدريبات العقلية فقط خلال الأعمار المتقدمة بل الأفضل البدء بالقيام بها بشكل مبكر جداً.