يسعى الكثير من الأشخاص لاتباع العديد من الطرق لحفظ و مراجعة القرآن الكريم. و من ضمن أبرز و أهم هذه الطرق هي اتباع جدول لمراجعة القرآن الذي قام الدكتور علي الربيعي بتنظيمه و تنسيقه.
كما إن القيام باتباع مثل هذه الجداول يعتبر خطوة هامة جداً بعد الانتهاء من حفظ القرآن و ذلك لترسيخ ما تم حفظه ضمن الذاكرة. و التقليل من مشكلة النسيان التي تعد مشكلة شائعة عند الكثير من الأشخاص.
إن أهم ما يجب الاهتمام به عند اتباع هذه الطرق هو الالتزام باتباعها بشكل دقيق و منظم لكي يستطيع الشخص في نهاية الأمر الحصول على النتيجة المرجوة من ذلك.
ضمن هذا المقال، سنقوم بتقديم شرح واضح و مفيد حول طريقة اتباع جدول لمراجعة القرآن للدكتور علي الربيعي و شرح أهم النصائح لتقوية الذاكرة و تنشيطها.
ما هي أهمية اتباع جدول مراجعة القرآن للدكتور علي الربيعي؟
إن أهمية اتباع هذا الجدول تأتي من كونها الخطوة الأهم لترسيخ كل الآيات القرآنية التي تم حفظها. فكما هو معلوم أن الذاكرة بحاجة لعملية من التنشيط المستمر لاستذكار كل المعلومات التي قام الشخص بحفظها و تخزينها.
ما هو جدول مراجعة القرآن و كيف يتم تنظيمه لكي يتم الالتزام به و الاستفادة منه؟
تم تنظيم جدول لمراجعة القرآن الكريم و ذلك لمنح الأشخاص فرصة لترسيخ ما تم حفظه من الآيات القرآنية، يتم اتباع هذا الجدول وفق الآتي:
ما هي أهم النصائح التي يمكن اتبعاها و الالتزام بها بالمزامنة مع اتباع جدول مراجعة القرآن الكريم؟
إن تعزيز جدول مراجعة القرآن الكريم عن طريق اتباع العديد من النصائح الهامة يعد خطوة هامة جداً. لكي يتم الاستفادة من هذا الجدول بالشكل المطلوب، من أهم هذه النصائح :
أولاً: إخلاص النية لله تعالى بإصرارك و عزيمتك على اتباع هذا الجدول و الالتزام به:
إن إخلاص النية أثناء اتباع هذا الجدول يعد من أولى الخطوات الهامة لنجاح هذا العمل و تحقيق الغاية المرجوة منه.
ثانياً: الالتزام بالمراجعة وفق ترتيب الجدول و عدم اتباع العشوائية في المراجعة:
إن الغاية من اتباع الجدول وفق هذا الترتيب هو مساعدة الشخص على المراجعة وفق الترتيب السهل الممنهج. لإتمام المراجعة دون تشتيت و بعيد عن العشوائية لذا لا بد من الالتزام بالترتيب المكتوب بشكل دقيق.
ثالثاً: كذلك يجب الالتزام بتكرار هذا الجدول بشكل دائم:
إن الالتزام بهذا الجدول و تكراره بشكل دائم و مستمر يعد الطريقة الأفضل لتلافي مشكلة النسيان. لذا لا بد من تكرار اتباع هذا الجدول بين الفترة و الأخرى و ذلك لضمان الحفظ الدائم.
رابعاً: التحلي بالصبر أثناء اتباع جدول مراجعة القرآن الكريم :
إن نجاح أي عمل مرتبط بمدى القدرة على التحلي بالصبر لكي يتم إنجازه دون الشعور بالتعب. لذا لا بد أن نقوم باتباع هذا الجدول بكل هدوء بعيداً عن كل العوامل التي تؤثر سلباً على اتبعنا له.
خامساً: كما يجب الابتعاد عن الغرور و الكبرياء بعد إتمام حفظ القرآن الكريم:
إن الشعور بالغرور و الكبرياء بعد إتمام حفظ القرآن الكريم سيخلق عائق أمامنا بما يخص اتباع جدول مراجعة القرآن الكريم. بل على العكس تماماً يجب علينا الشعور دائماً بالحاجة الدائمة لمزيد من طرق الحفظ و المراجعة للقرآن الكريم.
سادساً: الإيمان المطلق و الاعتماد على الله تعالى بكل خطوة و كل عمل:
إن الإيمان بالله تعالى و الاعتماد على الله قبل البدء بأي عمل هو بمثابة الخطوة الأفضل لنجاح هذا العمل و إتمامه بشكل كامل.
ما هي النتائج التي حصل عليها الأشخاص الذين قاموا بالالتزام بجدول مراجعة القرآن؟
إن أغلب النتائج التي تم جمعها من خلال الأشخاص الذين قاموا باتباع هذا الجدول إيجابية. حيث أكدوا أن اتباع هذا الجدول كان لهم بمثابة خطة مساعدة لهم لمراجعة و استذكار كل ما تم نسيانه بعد إتمام حفظ القرآن الكريم.
ما هي أسباب ضعف الذاكرة و التي تستوجب منا التعرف عليها لتلافيها عند اتباع جدول مراجعة القرآن للدكتور علي الربيعي بعد إتمام حفظ القرآن؟
إن أسباب ضعف الذاكرة كثيرة و لكن من الضروري التعرف عليها و ذلك لكي يتمكن الشخص من تلافي ما يمكن تلافيه منها و ذلك للحفاظ على الذاكرة القوية التي تعد حجر الأساس لعملية الحفظ:
أولاً: الأمراض العامة و الإصابة بأمراض الدماغ المتعددة:
إن الإصابة بالأمراض العامة و خاصةً الأمراض المزمنة و أمراض الدماغ يعد سبب مهم لإصابة الذاكرة بالضعف. و عدم قدرتها على تخرين المعلومات بشكل كبير و لمدة طويلة.
ثانياً: كذلك عدم الحصول على العدد الكافي من ساعات النوم بشكل يومي :
إن التقليل من عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم يعد عامل سلبي يؤثر على قوة الذاكرة و نشاطها بشكل كبير. و هذا يؤكد ضرورة النوم لعدد كافي من الساعات يومياً بما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً.
ثالثاً: التواصل الاجتماعي و دوره الإيجابي في دعم قوة الذاكرة و تنشيطها للقيام بوظيفتها بالشكل الصحيح:
إن التواصل الاجتماعي عملية ضرورية جداً لإبقاء الذاكرة بحالة من النشاط الدائم و هذا ما يجعلها قادرة على القيام بوظيفتها بالشكل الصحيح. حيث أن العزلة تعد سيئة بشكل كبير على صحة العقل و الذاكرة.
رابعاً: عدم الحصول على كمية كافية من المياه بشكل يومي :
إن الماء يعد العنصر الأكثر أهمية لصحة الجسم بشكل عام والذاكرة و العقل بشكل خاص. لذا لا بد من الحصول على كمية كافية من المياه بشكل يومي بما لا يقل عن ثمان كؤوس مياه يومياً، و هذا بدوره ينعكس بشكل إيجابي كبير على قوة الذاكرة و نشاطها.
خامساً: قلة الغذاء و أثره على قوة الذاكرة و نشاطها:
إن الحصول على الغذاء بمختلف العناصر الموجودة ضمنه يعد عامل مؤثر بشكل إيجابي كبير على صحة الذاكرة. لذا لا بد من الحصول على غذاء صحي متوازن بهدف دعم الذاكرة و تقويتها و بالتالي التقليل من مشكلة النسيان المتكرر.
سادساً: التوتر و الاكتئاب و دورهما السلبي على صحة الذاكرة و العقل و نشاطهما:
إن التوتر و الاكتئاب من اكثر الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي كبير على الذاكرة و مدى قدرتها على أداء وظيفتها. بالشكل المطلوب و هذا يؤكد أهمية الالتزام بالهدوء و الابتعاد عن العصبية قدر الإمكان.
أخيراً، إن القيام باتباع جدول لمراجعة القرآن للدكتور علي الربيعي خطوة مهمة جداً يجب القيام بها بعد إتمام حفظ القرآن الكريم بشكل كامل، و لكن بالإضافة إلى اتباع هذا الجدول لا بد من القيام بكل الخطوات الهامة لدعم صحة الذاكرة. و كذلك تقويتها و الابتعاد عن كل العوامل المؤثرة على الذاكرة بشكل سلبي. و قبل اتباع كل هذه الخطوات و الجداول لا بد من وجود النية الخالصة للقيام بها و ذلك لكي يتمكن الشخص من إنجاز هذه الخطوات بشكل كامل و منظم و الاستفادة منها بشكل صحيح.